الدكتور عبدالرحمن العشماوي يساند الثورة ويكتب أبيات من الشعر يقول فيها ..
يبكي العقيدُ على الكتاب الأخضر .... وعلى نهاية حظِّهِ المتعثّرِ
يبكي العقيدُ على زمانِ ولايةٍ .... أمْضَاها بين تسلِّطٍ وتكبّر
...
طاغٍ تمرَّسَ في إهانةِ شعبهِ .... وأدار فيهم كلَّ فعْلٍ مُنْكرِ
كمْ عالمٍ ألقاه في زنزانةٍ .... مشؤومةٍ كمْ شاعرٍ ومفكّرِ
ولكم أراق دماءَ قوْم، مالهم .... ذنبٌ سوى التّقوى وحُسْنِ المَخْبرِ
سنواتُ حُكمٍ عاشها متخوّضاً .... يبتاعُ في سوق الضَّلال ويشتري
يا ليبيا يا شَعْبها الحرِّ الذّي .... مُنذُ انطلاق الظّلم لم يتحرَّرِ
رفَعْ يديك إلى السماء مردِّداً .... ياربِّ ، واذرِفْ دمعةَ المُستنْصِر
يا ليبيا ، يا ساحةَ المُختارِ يا .... وطناً محا أسطورة المُسْتَعمِر
إثبُتْ أمامَ (( الدَّيْنصُورِ )) فإنًّه .... شكْلٌ هُلاميٌ قبيحُ المَنْظَرِ
هو ظالمٌ والله يَخْذل ظالماً ....ويُريهِ عاقبةَ الذّليلِ الأحْقرِ
يا أيَّها الشّعْبُ المجاهدُ إننا .... لنرى مَلامحَ وَجْهِ نَصْرٍ مُسْفرِ
خُذّ من أحبّتك العَزاءَ ، فإنّهم .... حضروا ، وإنْ أجسادُهم لم تحْضرِ
حضروا بأفئدة المحبِّين التي .... تحيا على أملِ الخلاصِ المُزْهِرِ
لكأنني بمزابلِ التّاريخ قَدْ .... فُتِحَتْ لهذا المستبدِّ الأصْغرِ
إني لأُبصرُ وجهَهُ متلوِّناً .... فأرى بعين القلب صورةَ مُدْبِرِ
يا ربِّ أنْقِذْ ليبيا من ظالمٍ .... مازال يمشي مِشْيَةَ المُتبخْترِ
وامنُنْ على المستضعفين بساعةٍ .... يَلْقون فيها النّصر دون تأخُّرِ
إنّي لأُبصر ساعة الفَرَجِ التي .... جاءتْ بعين المسلم المُسْتَبْصِرِ
نسىَ العقيدُ نهايةً مشؤومةً .... كُتبتْ لكلِّ مخرِّبٍ مُستكْبِر